سنغافورة: جزيرة سنتوزا، شارع العرب وتشاينا تاون
/من بعد تمضية يوم بين الفنادق والمدن، ويوم بين الحدائق والمنتزهات، وصلت الى الجزء الأخير والأكثر إثارة من رحلتي في سنغافورة: جزيرة سنتوزا! هذه الجزيرة الصغيرة هي بمفردها تستحق الزيارة لإجازة ممتعة
في هذه الجزيرة الصغيرة، تجدون كل ما تحتاجونه للاستمتاع بإجازتكم، إن كنت عزاب تبحثون عن المرح والمغامرة، أو عائلة تبحث عن ترفيه يناسب جميع أفرادها من صغار، مراهقين وكبار. تابعوا القراءة لتعرفواعن النشاطات المتاحة على هذه الجزيرة المذهلة
لتصلوا إلى هذه الجزيرة الصغيرة من جزيرة سنغافورة الرئيسية، عليكم بركوب التلفريك (الكابل كار) لتستمتعوا بالمناظر الرائعة من الجو في طريقكم إلى سنتوزا. بعد نزولنا من التلفريك، أول ما توجهنا له هوالزحافات (اللوج) للتزحلق من أعلى القمة إلى أسفلها، واستمتعت به مع أني أتوترعند قيادة أي نوع من العربات فأنا لا أعرف كيف أقود وفي آخر مرة قدت في الكارتينج في حلبة البحرين، اصطدمت بالحاجز هههه
من أسفل القمة، عدنا إلى أعلاها بمقاعد الرفع (مقاعد في الجو على كابلات كما في منتجعات التزحلق) وكانت نزهة جوية جميلة، رأينا عبرها بعض ما ينتظرنا من مغامرات على الجزيرة
بعدها، توجهنا إلى مغامرة شيقة كنت أتوق لتجربتها منذ فترة طويلة وأخيرا حققت منالي، وهي التزحلق أو الهبوط بالحبال (أو الـزيبلاينينج) في ميغازيب أدفانتشر بارك حيث تكون معلقا بحبل وتتزحلق على كابل من علو. ما كنت أستطيع أن أتوقع كيف سيكون شعوري عند القيام بها، مع أنني قمت برياضات مرتفعات من قبل مثل الباراغليدينغ في جورجيا، لكن هذه الرياضة تأتي بدون تعليمات أو مدرب لاصطحاب المبتدئين... في أي حال، انتم لست بحاجة لأيهما فهي سهلة وممتعة وتمدكم بشعور من الحرية كأنكم تطيرون في الهواء مثل العصافير. وبإمكانكم الاحتفاظ بهذه الذكرى إذ يتم تصويركم بالصور والفيديو واختيار شرائها للاحتفاظ بها كتذكار، كما رأيتم جزءا منها في الفيديو عن رحلتي
الزيبلاين أوصلنا إلى الشاطئ ومن هناك، استقلينا حافلة الزوار للتنقل إلى باقي الجزيرة... في طريقنا، العديد من المنتجعات، المطاعم والمقاهي على واجهة البحر حيث بإمكانكم الاسترخاء والاستمتاع بمضي الوقت براحة... وإذا كنتم من محبي الحياة البحرية والألعاب المائية، فتوجهوا إلى ريزورت وورلد الذي يضم العديد من المشاريع، إحداها هو منتزه الحوض البحري "مارينا لايف بارك" الذي يضم أكثر من مئة ألف حيوان بحري من ثمانمئة فصيلة مختلفة... من أروع ما رأيت في المنتزه هو الفصائل المختلفة من قناديل البحر، إذ كانت بالفعل ساحرة، تتراقص في المياه بسلاسة تستطيع أن تهدء أعصابك وتنومك مغنطيسياً
أما إذا كنتم من محبي اللعب والتسلية، فتوجهوا إلى إحدى أشهر منتزهات الترفيه في العالم "يونيفرسال ستوديوز" حيث بإمكانكم تقضية يوم كامل بين أقسامها العديدة بدون أن تشعروا... فكل قسم منها لديه "ثيم" معين ومصمم تبعاً لإحدى أفلام يونيفرسال ستوديوز الشهيرة كـ ترانسفورمرز وشريك ومدغشقر وغيرها... أول لعبة دخلتها، كانت ترانسفورمرز، وأحسست كأنني داخل الفيلم بالفعل! ثم دخلت لعبة "ريفينج أوف ذا مامي" وأحببتها لدرجة أنني أردت أن أعيد الكرة لكن صديقاتي خفن من أول مرة فكان من المستحيل أن نركبها مرة أخرى للأسف... الجميل في يونيفرسال ستوديوز سنغافورة أنها صممت كـ يونيفرسال ستوديوزهوليوود لكنها طبعاً أقل ازدحاماً وبذلك لا تضطرون للانتظار مطولاً بالصف ليأتي دوركم للركوب. وبالطبع هو مكان مثالي للعائلة حيث هناك ألعاب ونشاطات لكل الأعمار، جتى ولو كنت فقط تودون المشي والاستمتاع بالأجواء الترفيهية
ما يميّز يونيفرسال ستوديوز سنغافورة أنها، بالإضافة إلى الثيمات والماركات الأمريكية الأصلية، فيها ركن يعكس الروح والثقافة المحلية وهو ركن الطعام الماليزي حيث تستطيعون التلذذ بالعديد من الأطباق الماليزية والتي كان لها أثر كبير على ثقافة وحضارة سنغافورة... لتعرفوا أكثر عن هذا المزج بين الحضارات، عليكم بزيارة ما يعرف بـ شارع العرب حيث يوجد مركز التراث الماليزي، ومسجد سلطان الذي أنشأه آخر سلطان ماليزي حكم سنغافورة قبل تسليم الحكم لبريطانيا. بالإضافة لغنى المنطقة بالتراث والثقافة، فهي أيضا مركزمهم لمسلمي الجزيرة، وللعرب ومحبي الأطايب العربية، ففيها المطاعم والمقاهي التركية والمصرية وغيرها... كما فيها من مظاهر الفن المعاصر كالجرافيتي، وبعض محلات ملابس وديكورات وهدايا، منها الـ"فينتج" ومنها المعاصر
إضافة إلى الحضارة الماليزية، أكثر حضارة كان لها أثرها على سنغافورة هي الحضارة الصينية... وليس هناك مكان أفضل لتختبروا الحضارة الصينية من تشاينا تاون (إلا إذا ذهبتم الى الصين هههه)، فالصينيون دائما يحرصون على خلق عالمهم الخاص في أي بلد يجتمعون فيه... فإذا وددتم تجربة الطعام الصيني الأصلي، وشراء الهدايا والتذكارات ونسخة رخيصة عن أي شيء يخطر في بالكم، تشاينا تاون هي مقصدكم! سمعت من بعض الأشخاص، أن تشاينا تاون في سنغافورة هي من أنظف وأرتب التشاينا تانوز في العالم، فلا تفوتوا التجربة عند زيارتكم لسنغافورة... فكل ركن في سنغافورة يستحق الزيارة، بإمكانكم رؤية البعض منها في ألبوم صوري على فايسبوك، أو عبر كيكاتي
وبذلك أكون أنهيت جولتي في جزيرة سنغافورة الرائعة... هل زرتموها؟ هل هناك مكان فيها تنصحون يزيارته، لم أذكره في مدونتي؟ أخبروني به في التعليقات! وتابعوا مكتب سنغافورة السياحي على انستغرام لتروا المزيد من الأماكن وتتعرفوا على سنغافورة أكثر... ولا تنسوا أن تتابعوني لتروا المزيد من مغامراتي والوجهات السياحية التي يجب عليكم زيارتها والتعرف عليها من خلال عدستي